نرفض التوجه الحكومي برفع فترة الحبس الاحتياطي

image

أعلن المنبر الديمقراطي الكويتي عن قلقه عما تردد من توجهات حكومية تستهدف إصدار عدد من مراسيم الضرورة الذي من بينها مرسوم ضرورة لتعديل قانون الجزاء والمواد المتعلقة بمدة الحبس الاحتياطي، واصفا التوجه لتغيير فترة الحجز، من أربعة أيام بدلا من يومين ورفع مدة الحبس الاحتياطي إلى  21 يوما بدلا من 4 أيام وتجديد فترة الحبس الاحتياطي إلى مدة أقصاها سنة على فترتين، ردة وعودة للوراء وانتهاك جديد للحريات العامة وللضمانات القانونية.

وأضاف المنبر الديمقراطي في بيان صحافي له أن ما يساق من تبريرات بأن التعديلات ستكون مقصورة على قضايا الإرهاب غير مستحق وغير كافية، وقد تفتح المجال لتوجيه التهم جزافا وبانتقائية، فضلا عن أن هذه التعديلات قد تطال قضايا الرأي وشباب المغردين، مشيرا أن تلك التعديلات في حال إقرارها ستستخدم ضد كافة القضايا وسيظهر التعسف في استخدم القانون، مؤكدا على أن الموقف الوطني والإنساني يحتم علينا وعلى الجميع رفض أية محاولات أو مقترحات على زيادة فترة الحبس الاحتياطي.

واستغرب المنبر الديمقراطي في ختام بيانه من نهج التوسع في إصدار “مراسيم الضرورة” على الرغم من الأدوات المتاحة أمام الحكومة لإقرار أي من التعديلات بشكلها الطبيعي، ما يثير تساؤلات عن دور مجلس الأمة الذي عليه أن يتحمل مسؤولياته التشريعية والرقابية لا أن يتنازل عنهما، فضلا عن أن المراسيم دائما ما يثار حولها اللغط الدستوري، الأمر الذي يدخل البلاد في إشكال دستوري جديد.