أكد المنبر الديمقراطي الكويتي ان ممارسات و اعتداءات الاحتلال الاسرائيلي وبرامج الكيان الصهيوني الهادفة الى تهويد القدس المحتلة بجانب اعتداءات المستوطنين المستمرة على الفلسطينين واستفزازهم تخطت مراحل الشجب و الاستنكار، ولم تعد للكلمات معنى تجاه أساليب الاحتلال القذرة في مطاردة الفلسطينين واغلاق أبواب القدس والزيارات المتكررة المستفزة من المتطرفين بحماية الجيش و الشرطة هناك.
و اعتبر البيان أن كل تلك الأساليب هي ما اثارت الشعب العربي و الفلسطيني و جلعته على اعتاب انتفاضة فلسطينية خالصة يتصدرها الشباب، حققت فيها المناضلات الفلسطينيات مكانا بالصدارة وحيزاً مزاحماً بالواجهة، وعبروا جميعا عن الغضب العارم الذي اجتاح الأراضي الفلسطينية المحتلة وبسابقة رائعة يشارك بها وبفعالية عالية أبناء ما يسمى بعرب اسرائيل او حدود ال ٤٨.
وإزاء هذا التحرك الفلسطيني المنفرد لحماية كرامة ومقدسات الأمة العربية وحماية القدس الشريف من دنس الصهاينة وسلوك المتطرفين اليهود الاستفزازي، آن الأوان لأن يكون هناك موقفاً فلسطينياً متماسكاً ومتحداً تعلنه الفصائل والقيادة الفلسطينية والقوى الشعبية وكذلك القوى والفعاليات العربية مجتمعة
و رأى البيان ان ذلك يتطلب من جميع الأنظمة العربية والدولية والقوى السياسية و المنظمات المعنية التحرك الجدي والفعال لرفض هذه الممارسات وضرورة وقفها والتصدي لها.
ودعا المنبر الديمقراطي الكويتي الجميع الانتقال من مرحلة كلمات الشجب والادانة والاستنكار الى مرحلة تجبر العدو عن التراجع عن مخططاته، قائلا على الكيان الصهيوني ادراك أن القدس خط احمر وهذا ما سيدفع الجميع مضحيا بروحه ودمه دفاعا عن القدس اذا اتجهت الامور الى أسوأ من ذلك.
وثمن المنبر عالياً كافة أشكال المقاومة الفلسطينية ومن يقوم بها من رجال ونساء و التي خلفت خسائر محرجة ومزعجة للكيان الصهيوني ومتطرفيه مؤكدا ان القوة وحدها هي القادرة على ردع جيش الاحتلال عن سياساته في مواصلة برامجه العدوانية التهويدية للقدس والمقدسات الشريفة وفاشيته تجاه الفلسطينين.
وزاد البيان كما نؤكد انه لم يعد لاخواننا الفلسطنيين خيار سوى المقاومة او الدفاع عن ارضهم و مقدساتهم حتى ولو كان الدفاع عن ذلك بأساليب بدائية امام ترسانة عسكرية نظامية، معتبرا أن الكيان الصهيوني يتحمل كامل المسؤولية عن الجرائم التي تمارس ضد المقدسات وضد شعبنا الفلسطيني فضلا عن تحمله لردود أفعال الفلسطينين تجاه جرائم الاحتلال، و نحن إذ نذكر بأن الشعوب تتوحد عندما يأتي الخطر، وها قد جاءت الفرصة أمام الشعب الفلسطيني بكافة أطيافة و فصائله السياسية والعسكرية والمدنية بالداخل والخارج لتوحيد الجهود وتظافرها دون تكسب لمصالح ضيقة حزبية أو خاصة وإلى عقد لقاء عاجل من أجل القدس المحتلة التي تتعرض لانتهاكات متواصلة يكون بداية لوحدة الرأي و الصف لمواجهة العدو غير مشتتين وبكلمة واحدة تجبر العالم على الاستماع إليه وترغم الكيان الصهيوني الرضوخ له.