علي حسين العوضي : أزمة الشباب الوطني (6)

image

علي حسين العوضي
الأمين العام المساعد

توقفنا في الأسبوع الماضي عند أحد التنظيمات الشبابية، وكيف استطاع النجاح في أداء رسالته وأهدافه، بصورة بسيطة، من دون تعقيدات، متجاوزاً العثرات التي واجهته.

واليوم، نواصل حديثنا عن تنظيم شبابي آخر، لكن مفهوم عمله مختلف، ونقصد هنا تحديداً “ملتقى الشباب الديمقراطي”، الذي يقدم لنا أيضاً نموذجاً شبابياً ناجحاً.

تأسس هذا الملتقى في 8 نوفمبر 2012، كمنظمة شبابية كويتية تجمع الشباب والشابات المؤمنين بقيم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتسامح، والعاملين من أجل تطوير الذات، والهادفين إلى ترسيخ هذه الممارسات في أوساط الشباب، عبر توفير بيئة صحية خالية من التعصب القبلي والمذهبي والتزمت الديني، وخالية من التمييز الجنسي والطبقي، وتناضل مع الشباب ولأجله، لتأمين حقوقهم، ولرفع مستوى وعيهم، وإشراكهم في الحياة العامة، بهدف إصلاح الواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي.

وفق هذا التعريف وهذه المفاهيم التي أطلقها الملتقى بدأ العمل بإقامة الأنشطة والفعاليات، لتحقيق أهدافه وطموحاته، فقد كان له موقف واضح من المشروع النيابي الخاص بتنظيم العمل الطلابي، الذي اعتبر تكميماً ومقيداً للعمل الطلابي، فقد شارك مع القوى الطلابية الكويتية في إصدار البيانات المنددة بهذا المشروع، كما أقام ندوة متخصصة في هذا الإطار، كما دافع الملتقى عن الحراك الشبابي والشعبي، رافضاً السلوك الأمني في مواجهتها، كما أن الملتقى ينظم بين الفينة والأخرى بشكل دوري محاضرات وحلقات تثقيفية توعوية حول مختلف القضايا التي تمس الشباب، حيث تتم استضافة العديد من الشخصيات، كما حدث أخيراً باستضافة د.شفيق الغبرا.

متابعتنا لهذا الملتقى تؤكد أنه يسير بهدوء تام، من دون ضجة، واضعا أهدافه أمامه، ومشاركاً قطاعات شبابية مختلفة في بعض القضايا، ومتجهة نحو الشأن العام، وهو اتجاه يسجل لهذا الملتقى، ونطالبه بالمزيد، فهناك مجموعات شبابية تحتاج إلى هذا النوع من البرامج ذات الطبيعة السياسية والاقتصادية والفلسفية التي تنمي قدراتهم في قراءة الواقع الاجتماعي الكويتي.

آخر المطاف:

احتفل التيار التقدمي الكويتي الأحد الماضي بالذكرى الخامسة لتأسيسه، وقد استطاع خلال فترة وجيزة إثبات وجوده بالساحة السياسية، من خلال الطرح الفكري والبرامجي السياسي، في الوقت الذي تفتقد فيه تنظيمات أخرى برامج سياسية، ويتنصل بعضها من أيديولوجيته الفكرية.

نقلا عن جريدة الطليعة