يواصل الشعب العربي الفلسطيني تصعيد احتجاجاته ضد ممارسات الكيان الصهيوني في تقنين وإدارة دخول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى بقيامه بوضع بوابات الكترونية، لغايات وإجراءات أمنية كما يزعم، الأمر الذي أثار حفيظة الشعب الفلسطيني فقام بدوره بالدعوة لجمعة غضب يواجه فيها كيان إرهابي لم يعرف عنه إلا الدمار والقتل والتهجير.
ويتمثل هذا التصعيد بالتظاهر والاحتجاج أمام باب الأسباط والذي يشارك فيه كافة فئات الشعب الفلسطيني ومكوناته الاجتماعية، المعبرة عن رفضها التام لما تقوم به سلطات الاحتلال الغاصبة، من ممارسات مستمرة ومحاولات لتهويد القدس وفرض سيطرتها على الشعب الفلسطيني وزيادة رقعة استيطانها واحتلالها للأرض.
ويأتي هذا كله في ظل تراجع دولي وصمت عربي خطير عن متابعة ومناصرة القضية العربية الأولى، القضية الفلسطينية، الأمر الذي يؤكد مخاوفنا بقدوم مرحلة تطبيع غير مسبوقة، سيرفع فيها راية الاستسلام لهذا المحتل وفتح قنوات التعاون معه باعتباره حليف وصديق.
ونحن في المنبر الديمقراطي الكويتي إذ ندعو إلى التضامن مع الشعب الفلسطيني ومناصرته في استرداد حقوقه المشروعة، كما نطالب في الوقت ذاته الحكومة الكويتية بالتحرك العاجل والفاعل لخلق حالة ضغط دولية للعمل على وقف انتهاكات سلطات الاحتلال المستمرة، وضرورة تفعيل كل أشكال وأنماط المقاطعة مع الجهات والشركات التي تتعامل مع الكيان الصهيوني وبالذات الشركات الأمنية مثل شركة (G4S) المتواطئة مع الأنظمة العنصرية المستبدة، المعنية بتزويد الاحتلال بالبوابات الإلكترونية، والتي أسندت لها مهام التفتيش الأمني بمطار الكويت الدولي.