المنبر الديمقراطي الكويتي: نستنكر انتشار الخطاب العنصري كونه يمهد لنزعة فكرية خطيرة ترتكز على الاقصاء وإلغاء الآخر ويتعارض ومبادئ حقوق الانسان وسواسية الكرامة الانسانية

إن التزايد غير المسبوق في الخطاب العنصري والاستعلائي تجاه المقيمين في دولة الكويت ينذر بتولد أفكار تحض على الكراهية بناءً على الهوية، ولذلك فإننا نستنكر مجمل هذا الخطاب المنتشر عبر كافة الوسائل الاعلامية لكونه يتعارض ومبادئ حقوق الانسان وسواسية الناس في الكرامة الإنسانية. كما أن هذا الخطاب يمهد لنزعة فكرية خطيرة ترتكز على الاقصاء والغاء الآخر بدلا من الانفتاح على المجتمعات والثقافات المختلفة، وندعو الجميع إلى التحلي بالسماحة ونبذ التمييز لا سيما أن الكويت كانت ولا تزال مصب جماعات وثقافات مختلفة.

وفي ذات الوقت، إننا نتفهم استياء المواطنين من الاختلال الحاد في التركيبة السكانية وسوق العمل، الذي اتى نتيجة اهمال صناع القرار وتمكين الفاسدين ممن يتاجرون بالبشر، ما ادى الى الضغط على كافة خدمات الدولة وبالتالي ترديها وفقا للمؤشرات الدولية.

لقد أصبح جلياً أن الكويت تعيش مرحلة طغيان المصالح الضيقة على المصلحة العامة وغياب الرقابة الفعلية من مجلس الأمة على أعمال الحكومة، وتبين ذلك في الأداء الاستعراضي لكلا مجلس الامة والحكومة، دون حل حقيقي لأي مشكلة تزاجه المواطن.

إننا نستنكر الصمت الحكومي واحيانا التشجيع غير المباشر منها للنزعات العنصرية التي تشهدها البلاد، ونرى أن ذلك دلالة على انتفاع عناصر موالية لها من هذا الخطاب، ونشير إلى أن التجارب التاريخية والحديثة للمجتمعات الأخرى بينت أن العنصرية سرعان ما تتحول من فئة الى اخرى وصولا الى تآكل السلم الاجتماعي وانتشار العنف الموجه.