بيان القوى السياسية بشأن الوقفة الاحتجاجية الافتراضية

تمر الكويت اليوم بمنعطف تاريخي خطر يستلزم توحيد الجهود الرامية لتصحيح الاعوجاج في المسار السياسي منذ التحركات الشعبية قبل 9 سنوات ثم الأحكام القضائية التي صدرت بحق العديد من أصحاب الرأي والمواقف السياسية، فكان لزاماً علينا إعادة رسم خارطة طريق جديدة وخلق أجواء الانفراج والإصلاح السياسي بدءاً من إصدار قانون العفو الشامل عن كل قضايا الرأي والقضايا السياسية.

إنّ التنظيمات والقوى السياسية الموقعة على هذا البيان تدعو لطي تلك الصفحة المؤلمة والمليئة بالتخوين والمشاحنات، وفتح صفحة جديدة؛ صفحة مصالحة وطنية حقيقية تتوج بعفو شامل عن قضايا الرأي والقضايا السياسية، ليطال كافة فرقاء الوطن ونتجاوز مرحلة الشقاق، ونقوي الروابط الشعبية تدعيماً للوحدة الوطنية وتحصيناً للجبهة الداخلية، خصوصاً وأن الأحكام المتعلقة بقضايا الرأي لا يخلو بيتاً إلا وقد تضرر منه بشكل مباشر أو غير مباشر بسبب حجم هذه القضايا وعدد المحكومين والمتهمين وطبيعة الأحكام التي صدرت.

وعليه تؤكد التنظيمات والقوى السياسية على المطالبة بإطلاق سراح سجناء الرأي كمطلب شعبي أولاً، وبسبب انتشار وباء كورونا في السجن ثانياً، حفاظاً على سلامتهم، خاصة مع انتشار الأخبار المقلقة حول تفشي وباء كورونا في السجن المركزي، وهو الأمر الذي قد ينذر بعواقب خطرة تهدد صحة كافة السجناء.

وقد ناشدنا وطالبنا الحكومة في بيان سابق بالإسراع في تخفيف أعداد السجناء في السجن المركزي من خلال العفو والإفراج عنهم وفقاً لمعايير عادلة، ونقل باقي السجناء لمواقع أكثر أماناً على الصحة والسلامة العامة.

كما يعيش اليوم بعض أبناء الكويت بين مهاجر ولاجئ ومنفي صدرت بحقهم أحكاماً قضائية مختلفة، سواء كانت قضية دخول مجلس الأمة أو الإساءة لدولة أُخرى أو إشاعة أخبار كاذبة أو غيرها من القضايا السياسية، وفي ظل هذه الظروف نطالب بضرورة عودة كافة أبناء الوطن المهجرين والمنفيين ليكونوا بالقرب من أهلهم وفي وطنهم آمنين ومطمئنين.

وختاماً تؤكد التنظيمات والقوى السياسية على التمسك بالخيار الجماهيري الديمقراطي السلمي للمطالبة بإصدار قانون العفو الشامل عن قضايا الرأي والقضايا السياسية؛ بهدف خلق مناخ لأجواء المصالحة السياسية بين كافة الأطراف قائم على الالتزام بدستور 1962 بما يحفظ الاستقرار العام بعيداً عن أجواء المشاحنات والصراعات في ظل الظروف المحلية والاقليمية والتوترات المتصاعدة فيهما، ولابد أن يعي الجميع بأن المناخ السياسي الذي يتسم بالحريات العامة هو البيئة السليمة لمواجهة الأخطار التي تحدق بنا.

17 يونيو 2020

الموقعون:
– المنبر الديمقراطي الكويتي
– حركة العمل الشعبي (حشد )
– الحركة الليبرالية الكويتية
– الحركة الشعبية الوطنية
– تجمع راية الشعب

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*