د. أحمد الخطيب: رفض التطبيع إرث شعبي حصَّنه دستور 1962

يرى الرمز القومي الكبير د. أحمد الخطيب أنه في ظل الوضع العربي المتردي فإن كل كارثة أو مصيبة يمكن توقعها مع الأسف الشديد، لكنه يؤكد أيضاً أن الكويت ميزت نفسها على مستوى القومية العربية والموقف القومي، حتى منذ ما قبل الاستقلال، وهو ما جعل منها ملاذاً للأحرار العرب حتى عندما كانت تحت الحماية البريطانية.

وأضاف د. الخطيب لـ القبس أن موقف الكويت الرافض للتطبيع هو بمنزلة موروث كويتي قديم، مشدداً على أن هذا الموقف الكويتي محصن من خلال دستور 1962.

ويشير الخطيب إلى أن دعم هذا الموقف العروبي يكون بنشر الوعي وإدراك أننا الآن أمام مؤامرة لتصفية القضية الفلسطينية وإنشاء محور آخر بديل يخدم المصالح الأميركية بدلاً من مواجهة العدو الإسرائيلي.

وأضاف: إذا كان هناك صراع في المنطقة العربية أطرافه مختلفة، فإننا لا يجب أن ننجر إلى هذا الصراع وألا نشارك فيه لاختلاف أهدافنا عن المخططات والأهداف الأخرى، مستدركاً بأن مأساة الوضع العربي، مع الأسف الشديد، تكمن في كونه مريضاً ومهلهلاً ومنقسماً على نفسه.

ويؤكد أن هذا الوضع يصب في مصلحة صراع التسلح في المنطقة، ومن المعروف أن هناك دولاً تعيش على مسألة تزايد الصراعات حول العالم التي تسمح لصناعتها الحربية بتصريف منتجاتها وهو ما وصفه الرئيس الأميركي الأسبق أيزنهاور حين أكد أن أميركا يسيرها التحالف العسكري الصناعي؛ بمعنى أن السياسة الأميركية عليها أن تخدم دائماً الصناعات الحربية الأميركية وأن تضمن نموها واستمرارها.

نقلاً عن جريدة القبس:
https://alqabas.com/article/5793819

16 أغسطس 2020