المنبر الديمقراطي الكويتي المنبر الديمقراطي الكويتي
تطبيع مملكة البحرين مع الكيان الصهيوني يعتبر عاراً جديداً تقع فيه دولة أخرى من دولنا العربية وسقطة كبرى لسلطاتها الحاكمة، لما يشكله من تهديد حقيقي لأمن المنطقة واستقرارها
نؤكد على رفضنا القاطع للمساومة على الحق الفلسطيني والتنازل عن الأرض العربية التي تخلقها مشاريع السلام المزعومة والاتفاقات التطبيعية الكاذبة، والتي لا تخدم إلا الوجود الصهيوني
من المهم جداً في المرحلة الآنية تكثيف الجهود الشعبية على وجه الخصوص، لإعادة تحديد الأولويات العربية تجاه قضيتنا المركزية من خلال تقويم بوصلة الصراع العربي الصهيوني وترسية مبادئه التي نشأ عليها، القائمة على إنهاء الاحتلال وتحرير كامل التراب الفلسطيني
تتوالى طعنات الغدر في ظهر شعوب الوطن العربي الحر مع إعلان مملكة البحرين تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل بالأمس، وتابعنا في المنبر الديمقراطي الكويتي بأسف وألم شديدين هذا الإعلان، الذي يعتبر عاراً جديداً تقع فيه دولة أخرى من دولنا العربية وسقطة كبرى لسلطاتها الحاكمة، لما يشكله من تهديد حقيقي لأمن المنطقة واستقرارها.
إننا في المنبر الديمقراطي الكويتي نؤكد على رفضنا القاطع للمساومة على الحق الفلسطيني والتنازل عن الأرض العربية التي تخلقها مشاريع السلام المزعومة والاتفاقات التطبيعية الكاذبة، والتي لا تخدم إلا الوجود الصهيوني وإضفاء الشرعية على انتهاكاته واحتلاله، فهذه الاتفاقات ليست سوى حلقة جديدة في مسلسل التخاذل العربي واسترخاص دماء شهدائنا الأبرار في فلسطين.
إن الاحتلال الصهيوني الإرهابي خلال السنوات الماضية سخر كل إمكانياته العسكرية والإعلامية في كافة المجالات ليجد له محط قدمٍ في عالمنا العربي تُمكنه من فتح أبواب التطبيع والاعتراف به، أو خلق حالة من القبول لدى الشارع المحلي العربي، لكننا نراهن على وعي شعوبنا العربية والإسلامية الحرة الرافضة للتطبيع وكافة الاتفاقات التي لا تمثل صوت الضمائر الحية ولا إرادة شعبنا الأبي في فلسطين.
ونرى في المنبر الديمقراطي الكويتي أنه من المهم جداً في المرحلة الآنية تكثيف الجهود الشعبية على وجه الخصوص، لإعادة تحديد الأولويات العربية تجاه قضيتنا المركزية من خلال تقويم بوصلة الصراع العربي الصهيوني وترسية مبادئه التي نشأ عليها، القائمة على إنهاء الاحتلال وتحرير كامل التراب الفلسطيني ورفض كافة المشاريع الاستعمارية المغلفة برداء السلام والمتضمنة لصكوك التنازل والاستسلام.
ختاماً ندعو السلطة الفلسطينية إلى الاصطفاف مع شعبها وتمثيلهم تمثيلاً حقيقياً بشكل تكون فيه امتداداً لصوتهم ونضالهم ضد المحتل، وعدم قبول المساومات أو تقديم التنازلات، والتمسك بحق تحرير الأرض والعودة، والانسحاب من اتفاق أوسلو ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال، وسحب الاعتراف بالكيان الصهيوني المحتل، وطي صفحة الخلافات بين فصائل المقاومة، وتوحيد جبهة القتال والنضال، والعمل المشترك تحت راية مشروع وطني تحرري جامع لمختلف الفصائل.
عاشت فلسطين حرة أبية
وعاش نضال ومقاومة شعبنا الصامد
المنبر الديمقراطي الكويتي
12 سبتمبر 2020
