بيان حول الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة

إن أحداث الجلسة الافتتاحية لمجلس الأمة أكدت مرة أخرى انعدام الحس الوطني لدى السلطة التي اختارت الانسياق وراء المصالح الضيقة والأمان السياسي اللحظي بدلا من تصحيح المسار نحو الإصلاح الحقيقي الفعلي، وما هي انتخابات رئاسة المجلس التي تلت النتائج المبشرة لانتخابات مجلس الأمة سوى رسالة للشعب الكويتي مفادها التعنت ضد إرادته والفجور بخصومته والنكوث بعهده.

إننا نستشعر حالة الأسى العارمة والغضب الشديد التي تنتاب جزء كبير من الشعب الكويتي في أعقاب أحداث الجلسة الافتتاحية ونشارك كل من شاهد إرادة الأمة وهي تختطف أمام عينه الاستياء لما آلت إليه أمور السياسة في الكويت وكيف أصبحت قاعة عبدالله السالم عرضة للمساومات الرخيصة والصفقات المشبوهة والأهازيج المدفوعة باستهانة لا متناهية بوعي الشعب الكويتي وحنكته.

إن المنبر الديمقراطي الكويتي يعاهد جميع المواطنين على المسير نحو استرجاع الوطن إلى أحضان الشعب مرة أخرى وتأكيد سيادته على جميع السلطات وتفعيل نظام حكمه الديمقراطي كما نصت المادة السادسة من الدستور مستنهضا الجميع إلى تحمل المسؤولية وتبني المساعي الإصلاحية الصادقة التي تتخذ من المصلحة الوطنية مبدا والديمقراطية نبراسا ومكافحة الفساد منهجا حتى تفرض الإرادة الشعبية التغيير المنشود – لا سبيل إلا بالإصلاح السياسي الشامل.