بيان حول رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني والصمت أمام عمليات القصف على غزة

مع استمرار مسلسل العار والسقوط والخذلان الذي تصدرت الأنظمة العربية مشهده من خلال اعترافها بالكيان الإرهابي الصهيوني وتطبيعها مع هذا المحتل، والتي كان آخر خذلانها إعلان المملكة المغربية دخول سباق تطبيع العلاقات مع المحتل، يواصل المنبر الديمقراطي الكويتي بواجب إلتزامه القومي العربي برفض كافة أشكال التطبيع مع العصابة الصهيونية وبتنديده الشديد بكل أشكال العلاقات العربية المرتبطة بهذا الكيان ما ظهر منها وما بطن، التي لن تكون إلا خدمة للمشروع الصهيوني الاستيطاني الذي يهدف إلى محو فلسطين وعروبتها وكل أمر متعلق بها، ناهيكم عن المخطط الأكبر الهادف لتحويل منطقتنا العربية لساحة خاضعة لنفوذ الاستعمار وتوجيهاته وتعزيز دور الاحتلال كشرطي للمنطقة.

كما أننا ندين بشدة الاعتداءات الوحشية المتواصلة على غزة ومحاولات كسر صمود أهلها ونضال شعبها والسكوت المخزي الدولي والعربي أمام ليس فقط القصف الهمجي، بل أيضاً الاستمرار بحصارها وتحويلها لسجن كبير يعاني شعبه مرارة احتلال جائر، وسلطة خانعة وخائنة.

إننا في المنبر الديمقراطي الكويتي نؤكد مد أيدينا لكافة القوى الديمقراطية للمساهمة في رفع الوعي الشعبي الرافض للوقوع في مستنقع التطبيع مع الكيان الصهيوني، وندعم جميع الإسهامات العربية الشعبية وتحركاتها المنددة بتطبيع حكوماتها ورفضها، وندعو شعبنا العربي للتكاتف والتماسك لإفشال مخططات التطبيع والإرتماء بالحضن الصهيوني عن طريق العمل المشترك والمتواصل بدعم كل سبل مقاومة هذا العدو ومشاريعه الاستيطانية والانخراط في أي عمل من شأنه إضعاف المحتل وإعلاء راية الحق الفلسطيني وعدالة القضية الفلسطينية العربية.

المنبر الديقراطي الكويتي
27 ديسمبر 2020