بيان الذكرى الـ31 للغزو العراقي على الكويت

تعود علينا الذكرى ال 31 للغزو العراقي الغاشم على وطننا الغالي، مستذكرين الملاحم التي سطرها أبناء الكويت والبطولات وهم تحت نير الاحتلال. فقد أجمع الكويتيون على رفض الاحتلال ورفع راية مقاومته على جميع الأصعدة، السلمية منها والمسلحة، دافعين الغالي والنفيس من أجل رد العدوان منذ اليوم الأول للغزو حتى تحقق النصر وانفرجت الغمة بعد أشهر سبعة، بمساعدة داعمي الحق والحرية من شعوب العالم.

إن التضحيات التي قام بها الكويتيون في سبيل مقاومة المعتدي وتحرير الأرض من براثن الاستبداد كبيرة جدا، لإيمانهم بالحرية وديمومة الوطن والحفاظ على إرث الأجداد وضمان استمراريته لحياة رغيدة للأجيال المتعاقبة. فقد أكد الكويتيون إبان الاحتلال ومن مؤتمر جدة الذي سطر فيه الكويتيون أبها صور التمسك بالنظام الديمقراطي، من خلال الرسالة التي وجهها الشعب لأحرار العالم الذين أجمعوا على الحشد العسكري وتحرير الكويت من سطوة الاستبداد.

اليوم، مازالت الكويت تعيش على آمال تنفيذ ما اتفق عليه في مؤتمر جدة، المشروع الوطني الذي بنيت عليه الآمال لتحقيق وطن آمن من خلال حكم ديمقراطي وأرض ذات سيادة يشارك الشعب في بنائها. إلا أن العقود الثلاث الماضية ومنذ تحريرها، لم تشهد الكويت إلا التراجع، وفي جميع المجالات، وأصبح الفساد سيد المشهد جالبا الإحباط للجميع، مهددا أمنه السياسي والاجتماعي والاقتصادي، الأمر الذي أصبح يهدد استمرارية وجود الدولة.

ونحن في المنبر الديمقراطي الكويتي، نؤكد دعوانا نحو تعزيز الديمقراطية والمشاركة الشعبية في مساعي الإصلاح السياسي المزعوم، من خلال تمكين الشعب من ممارسة حقوقه غير منقوصة، عبر تغيير قانون الصوت الواحد. ونؤكد على الحق السيادي للدولة ورفض استضافة المترجمين الأفغان ونعلل ذلك أن الأولى لهم، الذهاب والعيش في البلدان التي خدموها وخدموا مصالحها وليس الكويت.

إننا في المنبر الديمقراطي الكويتي، نأمل بتفكيك حالة التوتر السياسي القائمة، وأكدنا بدعوانا المتكررة سابقا بضرورة قيام المؤتمر الوطني الذي نحدد من خلاله مكامن الخلل وأوجه القصور الكامنة وراء تعطيل مسيرة تنمية الدولة. ونأمل بتضافر الجهود المترامية لأصحاب النوايا الطيبة من أبناء الشعب لتحقيق الأهداف المرجوة لقيام المؤتمر ومن ثم تنفيذ توصياته، فشعب الكويت لم يقبل طوال تاريخه بالتهميش ومن حقه وواجبه حماية وجوده.