تواصل قوات الاحتلال الصهيوني تدنيسها للمسجد اﻷقصى وتمتنع من المصلين من دخوله مع خلق حالات من الصدام والعنف والاستفزاز والمواجهات الدموية في الشعب العربي الفلسطيني تنفيذا لمشروعها الرامي لتهويد القدس.
وأمام وضعية مثل هذه، يتواصل الصمت المخزي وتخاذل اﻷنظمة العربية وتراجعها عن مواقفها القومية تحت ذرائع مختلفة في الوقت الذي تعيش فيه الشعوب بحروب واقتتال مختلق يتمثل في الصراع الطائفي، وكذلك التراجع الكبير عن مشروع الدولة الدستورية الديمقراطية، وانعدام حالة السلم الاجتماعي.
إن ما يحدث في مجتمعاتنا يدفع ثمنه الشعب العربي الفلسطيني الذي يرى نفسه اليوم وحيدا دون سند بعدما تخلى عنه الجميع بسبب السلوك الشاذ الضيق حتى بدأنا نشعر بأننا فقدنا كرامتنا.
والمنبر الديمقراطي الكويتي في ظل هذه الظروف الحرجة والصعبة، إذ يرى أنه قد آن الأوان للرجوع إلى الصواب، لاستجماع قوانا وتوحيد صفوفنا المبعثرة لبناء أوطاننا ونصرة أشقائنا المستضعفين، فكفى عبثا وهدرا بمقدراتنا، كما يطالب المنبر الديمقراطي الكويتي أن تبادر اﻷنظمة العربية بتبني موقف عملي دولي يلجم سلطات الاحتلال الصهيوني ويدعم الموقف الفلسطيني وشعبه المناضل.