بمناسبة حلول الذكرى التاسعة والخمسين لإصدار دستور الكويت، نجدد في المنبر الديمقراطي فخرنا واعتزازنا بهذا العهد الاجتماعي والسياسي التاريخي والمفصلي للكويت. ونؤكد على ضرورة التمسك به والعمل على تطبيقه دون اجتزاء خصوصاً وأن الدستور كان – طوال تاريخ الكويت الحديث – صمام أمان ومرجع عملي وفعال لحل كافة الأزمات السياسية التي عصقت بنا.
إن إصدار دستور الكويت قد سبقه كفاح بذله الشعب الكويتي حمايةً لذاته وإعلاءً لهويته العربية ولجعل الكلمة الفصل في الكويت لشعبها، وقد كافح كذلك العديد من الشخصيات الوطنية منذ صدوره وحتى اليوم لصد كافة المحاولات الرامية لإنقضاض على مضامينه والإنقلاب عليه ولذا فإننا ندعو الجميع إلى مواصلة هذه المسيرة الوطنية والديمقراطية بالعمل على الالتزام بأحكام الدستور ونشر الوعي حوله وعدم الرضوع لأي ممارسات تنتقص منه، خصوصاً وأن العديد من التشريعات الحديثة مشوبة بعيب عدم الدستورية كالقوانين المقيدة للحريات والأخرى التي تميز بين الناس بسبب الجنس وغيرها.